ولا زلت اشتاقلك

في هدوء الليل الحزين

تسافرُ الروح كل يوم إليك

تبحرُ عبر أمواج الأمل

تتهادى على شطآن نبضك

وترسو في ميناء قلبك

يغتالُ الحنين كل الصبر

ولهفة بنفسي لاتهدأ ولاتذر

للقاءٍ يجمعنا لآخر العمر

أشتاقُك

ويأخذني الهيام نحو تلك الأيام

نقضي فيها الليل سهارى لاننام

يزهو أملنا على بساط الأحلام

فأي عاطفة دفعت مشاعري نحوك ؟؟

وكيف استوطنتني بلا إنذار مسبق ؟؟

أنا نفسي حبيبي من ذلك أستغرب

ما الذي اقترفهُ فؤادي من جرم

حين انجذب إليك ياأجمل حلم

أشتاقُك

صدقني سيد قلبي أنا ماعدتُ أدري

كيف امتلكتَ فؤادي ومشاعري

واستحوذ تَ على كل هذا الحب ؟؟

وولهٍ إليك يحبو فوق إدراك نفسي

فمحالٌ أن تتحول إلى مجرد حلم

ويستحيلَ أن يكون إحساسي وهم

أشتاقُك

وتدفعني الحروف لأنثر لك الصفحات

تجعل لمحبرتي الشغف بأن تنسكب

حتى وإن كانت منهكة من الجفاف

أثرتَ بي شهية لايحرضني لها سواك

فتراقصت الكلمات مني بلاشعور

كالسيل العارم وقوارير من العطور

تتهادى برقة على تلك السطور

أشتاقُك

فتغدو أنت لغتي

لحني الجميل وأوتار صوتي

ياأبيات قصيدي وسحركلماتي

ولن أبوحَ بفيض وجدي لغيرك

يامن خُلقَ جمالك بمقياس عشقي

ورسم عينيك لي بـأ لوان الأماني

رويتَ في بساتيني ورود الوجد

وجمعتَ معاطف الصقيع ليوم البرد

وتركتَ لفمك جيوشاً تسرق معطفي

وحطيتَ كالبلبل على غصن شفاهي

فأزهرَ هذا المساء كـيوم ربيعي

في أكاليل ورد مشبعة بعطراشتهائي

وقوس العناق يخترقُ مروج النسيم

لتصبحَ كـسلسبيل عذب وماء نقي

أشتاقُك

فأبحثُ عنك في مذكراتي القديمة

وفي جعبة ذاكرتي ورئة وجودي

وشهيقي وزفيري وهواء يومي

يسري حبك في جسدي

أصغي إلى نسائمك تداهمني

لاتسأل عن الغد في لغتي

أنهكَ الفقد ذاتي ونفسي

دثرني بالماء والبرد والثلج

تقشعرُ الليالي من الفقد

وتمخرُ الدموع فوق خدود الورد